في لقائهما الافتراضي الثاني بالمندوبين الجهويين للشباب والرياضة والادماج المهني : الوزير وكاتبة الدولة يؤكدان دعمها لمشروع بعث وكالة وطنية لصيانة المنشآت الشبابية والرياضية ومنح صلاحيات اكثر للمندوبين لتسهيل عملهم ودفع القطاع بالجهات.
في إطار مواصلة سلسلة اللقاءات الافتراضية التي جمعته بالمندوبين الجهويين للشباب والرياضة والادماج المهني وحرصا على متابعة واقع قطاعات الشباب والرياضة والتربية البدنية والادماج المهني ودفع تقدم سير المشاريع المبرمجة في كل الجهات والحفاظ على صحة العائلة الرياضية والشبابية الموسعة خاصة في ظل الظروف الاستثنائية الصعبة التي تعيشها البلاد بسبب جائحة كورونا، انتظمت صباح اليوم الاثنين 12 أكتوبر 2020 جلسة عمل ثانية عبر تقنية الفيديو جمعت وزير الشباب والرياضة والادماج المهني السيد كمال دقيش وكاتبة الدولة السيدة سهام العيادي بالمندوبين الجهويين للشباب والرياضة والادماج المهني بكل من ولايات تونس وبن عروس وأريانة ومنوبة وبنزرت وزغوان وسليانة والكاف وجندوبة وباجة وسوسة والمنستير والقصرين بحضور المستشار السيد شكري بن حسن ومدير التنظيم والأساليب والإعلامية السيد رضا العلاقي ومدير الأنشطة الجهوية السيد رفيق بن عامر.
وقد تم خلال هذه الجلسة متابعة تقدم سير انجاز المشاريع التنموية الشبابية والرياضية المبرمجة في مختلف الجهات والاستماع الى مشاغل المندوبين والاشكاليات التي تواجهها قطاعات الشباب والرياضة والتربية البدنية في مختلف الجهات والمتمثلة أساسا في تردّي البنية التحتية للمنشآت الشبابية والرياضية ووضعية الملاعب بالمؤسسات التربوية إضافة الى نقص الموارد البشرية وخاصة الاطار العمالي بالمندوبيات وعدم توفر الإمكانيات اللوجستية اللازمة ووضعية النوادي الشبابية الريفية.
كما تم التحاور حول عديد المقترحات والتي تتعلق خاصة باحداث وكالة وطنية تعنى بتعهّد وصيانة المنشآت الشبابية والرياضية لتفادي التقصير الحاصل من قبل البلديات في هذا المجال وإعطاء مزيد من الاستقلالية المالية للمندوبيات للتصرف في مواردها وضبط أولوياتها بخصوص اقتناء التجهيزات الى جانب تفعيل الاتفاقيات المشتركة بين وزارة الشباب والرياضة والادماج المهني ووزارة التربية وكذلك بين الوزارة والجامعات الرياضية فيما يتعلق بانتداب خريجي المعاهد العليا للرياضة والتربية البدنية والتنشيط الشبابي المعطلين عن العمل .
كما تم التطرق الى مساهمة المندوبيات الجهوية للشباب والرياضة والادماج المهني في معاضدة مجهود الدولة للتوقي من فيروس كورونا وفرض تطبيق البروتوكولات الصحية في المؤسسات وكذلك خلال التظاهرات الرياضية ووضع برامج توعوية وتحسيسية للحد من انتشار العدوى الى جانب مساهمة المركبات الشبابية والرياضية التي تم تحويلها الى مراكز للإيواء خاصة بعدد من المناطق الحدودية.
وأكد وزير الشباب والرياضة والادماج المهني السيد كمال دقيش في ختام اللقاء على انه سيتم العمل بجدية وبتشريك كل الأطراف المتداخلة على دراسة ووضع الأطر القانونية لبعث الوكالة الوطنية لصيانة المنشآت الرياضية والتفكير في هيكل آخر صلبها يهتم بحل الإشكاليات العقارية التي تحول غالبا دون استكمال انجاز المشاريع المبرمجة الى جانب إعادة النظر في الاطار التشريعي لدور الشباب وإيجاد حل جذري خاصة فيما يتعلق بنوادي الشباب الريفية وتطوير أدائها بما يتلائم ومتطلبات الشباب مشيرا في السياق ذاته الى ضروة العمل على مزيد التنسيق والتواصل مع المندوبيات الجهوية ومزيد تفعيل دور المندوبين ومنحهم صلاحيات أكثر لاضفاء مزيد من النجاعة والسرعة في انجاز مهامهم والعمل على تطوير قطاعات الشباب والرياضة والادماج المهني بجهاتهم.
كما أكد حرصه على التنسيق مع وزارة التربية لحل الاشكال المتعلق بوضعية المنشآت الرياضية داخل المؤسسات التربوية وتوفير فضاءات ملائمة لممارسة الأنشطة البدنية، داعيا الى ضرورة تشريك القطاع الخاص في انجاز المشاريع الشبابية والرياضية وإعادة تهيئة المنشآت الرياضية الكبرى على غرار ملعبي المنزه وزويتن خاصة في ظل ضعف الامكانيات المادية المتوفرة.
من جهتها أثنت كاتبة الدولة السيدة سهام العيادي على المداخلات الثرية للمندوبين مشيرة الى ان بعث الوكالة الوطنية لصيانة المنشآت الرياضية يتطلب وضع اطار قانوني وكفاءات على مستوى عال وهو ما يستوجب وضع خطوات مدروسة لبعث هذا الهيكل الهام داعية المندوبين الى عملية جرد لكل المشاريع الرياضية المعطلة في كل جهة وتحديد الإشكاليات العالقة للتسريع في حلها واستكمال إنجازها