في إطار استراتيجية وزارة الشباب والرياضة الدّاعمة للعمل التطوعي والمُبادرة الشبابية، تولّى وزير الشباب والرياضة السيد كمال دقيش الإشراف على افتتاح فعاليات المُعسكر الإقليمي الأول للقيادة والتطوع تحت شعار "مؤسسات الشباب فضاء للتطوع والتربية على المواطنة"،

وذلك بحضور والي سوسة السيد نبيل الفرجاني والمندوب الجهوي للشباب والرياضة السيد خالد البكوش ومدير عام الشباب السيد أنور يحي وبمشاركة المكتب الاستشاري الشبابي بديوان وزارة الشباب والرياضة، ممثل في المنسقة العامة للمكتب ياسمين والي والمختصة في العلاقات العامة والشراكات ميساء عبد السيد وعدد من الإطارات المحلية والجهوية وإطارات الوزارة.

ونوّه السيد كمال دقيش، خلال كلمة ألقاها بالمناسبة، بالدور الرائد الذي يلعبه الشباب في ترسيخ قيم المبادرة والقيادة والتطوع وتأثيره على تحقيق التنمية الشاملة للمجتمعات وتعزيز الانتماء والمشاركة كقوّة فاعلة في الحياة العامة، مشيرا إلى التوجهات الاستراتيجية القطاعية لوزارة الشباب والرياضة للفترة 2023/ 2035، التي تؤكد على ترسيخ قيم المواطنة لدى الشباب وتعزيز مشاركته في الشأن العام وتشجيع انخراطه في الأعمال المدنية والتطوعية.

وأكّد أن ذلك يتطلب مزيدا من الشراكة مع المجتمع المدني والهياكل العمومية من جهة، وتحفيز مشاركة الشباب في بلورة ومتابعة السياسات العمومية الشبابية وصناعة القرار الوطني من جهة أخرى، وذلك بتعزيز حضوره ضمن الهيئات التمثيلية والمجالس التسييرية ودفع مشاركته في البرامج التحسيسية والتوعوية.

وأشار وزير الشباب والرياضة كمال دقيش، إلى أن الوزارة تدرس، بالتعاون مع وزارة تكنولوجيا الاتصال، مشروع إصدار "بطاقة متطوع"، يتمّ منحها للمتطوعين الشباب، تتضمن جملة من المعطيات الرقمية المتعلقة بمشاركاتهم في مختلف الأعمال التطوعية، التي مارسوها في حياتهم، مؤكدا أن هذه البطاقة ستوفر جملة من الخدمات والامتيازات لفائدة الشباب المنخرط في منظومة التطوع، أهمّها أنها ستساعد المتطوع على الحصول على عمل بأيسر الطرق وستكون أيضا دليل إثبات على أن الشاب يتمتع بقدرات قيادية متقدمة.

كما تطرق وزير الشباب والرياضة إلى الاقتصاد الاجتماعي والتضامني كمنوال تنموي جديد يكرّس قيم التضامن والتكافل، إضافة إلى تعزيز الإدماج الاجتماعي للشباب من خلال خلق فرص العمل والثروة ودعم التنمية الجهوية.

ويهدف هذا المُلتقى، الذي يُشارك فيه شباب من الإقليم الثالث، الذي يضمّ ولايات: سليانة وسوسة والقيروان والقصرين والمنستير والمهدية، بمعدل 8 شبان من كل ولاية من الناشطين في المجال الشبابي والمجتمع المدني والعاطلين عن العمل، إلى:

تنمية روح المواطنة ومزيد نشر ثقافة العمل التطوعي لدى الشباب.

تعزيز قيم المسؤولية المجتمعية بين صفوف الشباب.

التحسيس بالدور المهم للاقتصاد التضامني الاجتماعي كخيار اقتصادي استراتيجي تنموي، يساهم في فتح آفاق التشغيل للشبان العاطلين عن العمل من أصحاب الشهائد العليا.